بما أنك جزء من مجتمع ما فلا بد أنك
إكتشفت يوماً أنك كنت محور حديث أو جزء
منه و قيل فيه عنك ما قد تعرفه عن نفسك أو
ما لم تسمعه به إطلاقاً...عقول تتناقشك متفاوتة
بعضها يفهمك و بعضها لا يفهمك...بعضها
يراعي مشاعرك و بعضها لا يبالي بها...
الموضوع أنت...حول شيء قلته أو فعلته أو لم
تفعله أو كان يجب أن تفعله...و أنت تعرف
أن علاقتك بالناس تؤثر على طريقة كلامهم
حولك و لكن ليس كل الناس يتكلمون وفقاً
لطريقة تعاملك معهم فهناك من يبغضك حتى
لو كنت ملاكاً معه...هناك من يسيء فهمك
و يتهمك بشيء و لا يسكت حتى يحقق في نظره
العدالة...أحياناً تجد نفسك في موقف دفاع
عن نفسك بسبب القيل و القال...و أحياناً
يكون موقفك «دع القافلة تسير و الكلاب تنبح»
و تحاول أن تتعامل مع الموضوع و كأنه لا يهمك
لكنه يلازمك في كل مكان...أحياناً تقول «كفى»
و تشعر بإنهيار و أنك مظلوم...و حتى لو أخطأت
فأنت لست عديم الإحساس و المشاعر عندما
يسيء لك الغير بكلامهم...حينما لا يدافع أحد عنك
لأنه يبدو خطأاً...
لن أستطيع التشديد أن الكل سمعوا في مرحلة من حياتهم
كلاماً قيل عنهم و أزعجهم...و هذا أمر راجع لشخصية كل
إنسان و غير ذلك يتفاوت الناس فهناك من سمع كلاماً جارحاً
عنه من جهة أهله و هناك من أصدقاءه و هناك من أشخاص يعتبرهم
مجرد معارف...حجم الضرر يختلف بسبب عوامل كثيرة
و لأن موقف الشخص يختلف أود أن أسمع وجهات نظركم...
-ما هو موقفك عندما تعلم أن الآخرين قالوا حولك شيئاً سيئاً لم تفعله؟
-ما هو موقفك لو علمت أنهم قالوا حولك شيئاً سيئاً «فعلته»؟
-ماذا لو تكلموا عن شيء حسن فعلته؟ و ماذا لو لم تفعله؟
-ما هو شعورك عندما يضخمون الناس في شخص ما؟
-هل تفضل أن يتحدثون عنك بخير فقط أم ألا يتحدثون حولك إطلاقاً؟
-هل يجب أن يسعى الشخص أن يغير نظرة الناس حوله إن لم تعجبه؟
-لأي درجة يختلف الموقف عندما يتكلم عنك الأهل مقارنة بالأصدقاء أو المعارف؟
-هل أنت مع أن يدافع الشخص عن نفسه و أن يواجه من يتكلمون حوله بسوء عندما يكون مع الحق؟
-كلمة تقولها للصنف الذي يتكلم حول الآخرين.